L’interview du président des FLAM en Arabe sur le site Mushahide.com.
زعيم حركة “أفلام” يتحدث عن الوحدة الوطنية والعبودية
اعتبر زعيم حركة أفلام صمبه أتيام، ان تعاطي الطبقة السياسية الموريتانية مع وثيقة الحكم الذاتي التي صدرت عن حركته يكتنفه الغموض، مضيفا انه لم يلتقي أي رد فعل سياسي رسمي يعبر عن موقف الأحزاب الموريتانية اتجاه الوثيقة سواء بالقبول أو الرفض.
وأكد “أتيام” في مقابلة مع “المشاهد”، ان وثيقة الحكم الذاتي التي أصدرتها الحركة خلال مؤتمرها الأخير، تشكل أساسا للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الموريتاني، حيث تضمن لكل مكونة خصوصيتها وعيشها الكريم في إطار دولة موحدة، داعيا القوي السياسية الي فتح حوار حول الوثيقة وتقديم الاقتراحات بشأنها، مؤكدا انه إذا كانت هناك مقترحات أحسن من ما تضمنته الوثيقة، فإن الحركة مستعدة للتنازل عن بعض مقترحاتها شرط إيجاد بدائل أفضل منها.
وبخصوص اللغط الذي أثير حول دعوة حزب التكتل لمؤتمر الحركة الأخير، قال صمبه أتيام، انه نتيجة للعراقيل التي وضعها النظام في سبيل الحيلولة دون عقد المؤتمر أدي الي عدم تسلم بعض الجهات دعواتها ومن ضمنها حزب التكتل، مضيفا انه ومع ذلك، فإن الحركة سبقت وان دعت الحزب في مناسبات كثيرة إلا أنه لم يلبيها، مستبعد أن يكون عدم حضور الحزب بسبب ما ذهب إليه البعض انه مقاطعة لحركة تدعو الي تفكك موريتانيا، مشيرا الي استقباله في السابق من زعيم الحزب الرئيس احمد ولد داداه في بمكتبه، متسائلا هل يمكن ان يستقبل الرئيس ولد داداه شخصا يدعو الي فك عري الوحدة الوطنية.
وفيما يخص نظرة حركته عن مشكل العبودية في موريتانيا، قال صمبه أتيام، ان الظاهرة مازالت موجودة في موريتانيا، إلا ان انتشارها يختلف من المدينة الي الريف، حيث أنها مازالت في الريف موجودة بشكلها التقليدي، اما في المدينة فإن الظاهرة تأخذ شكلا آخر.
ودعي أتيام، الي تطبيق صارم للقوانين المجرمة للعبودية، وتبني إستراتيجية اجبارية للقضاء عليها، وخلق برامج اقتصادية وثقافية لإعادة كرامة ضحايا الظاهرة.
وفيما يخص الوثيقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، فأعرب صمبه اتيام اتفاقه مع النقاط الواردة فيها، خاصة أنها تضمنت نفس المطالب التي جاءت في بيان حركة “أفلام” 1986، مؤكدا ان كل المعلومات الديموغرافية الواردة في الوثيقة صحيحة، إلا انه بخصوص الولوج الي الوظائف، فانه يري أن الأكفأ للوظيفة هو الأحق بها، رافضا التعيين في الوظائف علي أساس اللون او العرق او الجنس، محذرا من نفس السياسة المتبعة اتجاه النساء، حيث تم تخصيص مناصب لهن ويلجها في بعض الأحيان من ليست لديهن الكفاءة لذلك.
وحول بيان مجموعة “أفلام” الرافضة لتحويل الحركة الي حزب سياسي، قال صمبه أتيام، ان القرار تم اتخاذه خلال مؤتمر عام للحركة بإجماع المؤتمرين وهو قرار شرعي، مضيفا ان هناك ستة أشخاص فقط هم من عارض هذا القرار، ومع ذلك فإنهم علموا بمؤتمر الحركة قبل انعقاده بستة او سبعة أشهر، وانه كان بإمكانهم الحضور الي المؤتمر والدفاع عن وجهة نظرهم.
معتبرا ان النضال قد طال لثلاثين سنة، وان هناك من يرحلون عنه ويتخذون طرقا أخري، إلا قطار النضال سيبقى مستمرا، وسيكون هناك مناضلون جدد دائماً للقضايا العادلة.
واختتم زعيم “افلام” مقابلته بالحديث حول أسباب عودتهم الي موريتانيا، قائلا ان ذلك من اجل تعريف الموريتانيين بمشروعهم السياسي ورؤيتهم لموريتانيا، بعد عقود من التشويه وشيطنة خطاب الحركة، مضيفا انهم جاؤوا الي موريتانيا من اجل بناء دولة مكتملة ومتكاملة، وعلي ان ذلك هو غايتهم في أفلام، داعيا النظام الي تفهم ان التعايش السلمي ضرورة تفاديا للمواجهات المستقبلية، مؤكدا انه لكي ينجح الأمر لابد من حوار صريح تناقش فيه جميع القضايا، وأيقاظ المجتمع وتوعيته وإتباع الحق ولو كان مع الأقلية.